الروم ونقوشهم زياد، وقال الشعبي: أول من جُمع له العراقان وخراسان وسجستان والبحرين وعمان زياد وإنما كانت البحران وعمان إلى ولاة الحجاز، وقال أبو اليقطان: كان معاوية قد جمع لزياد العراقين سنة خمسين فكان يُشَتّي في البصرة ويُصيِّف بالكوفة فيقيم في كلّ مصر ستة أشهر وأما مدّة ولايته فقال أبو عبد اللّه الحاكم (١): ولي زياد العراق سنة ثمان وأربعين ومات سنة ثلاث وخمسين وقال: أبو القاسم بن عساكر (٢) عن الأصمعي أقام زياد على العراق تسع سنين (٣) ما بني دارا ولا وضع لبنة على لبنة ولا غرس شجرة، قال الواقدي: سُّر أهل العراق والعلماء والزهاد بموته وقالوا مات طاغية العراق وأعظم إنكارهم عليه كونه ينال من أمير المؤمنين مع زهده وعفافه وقناعته وشهامته وحسن سياسته وقال ابن عساكر (٤): ولما بلغ معاوية موته قال:
وأفردت سهما في الكنانة واحدا ... سيرمى به أو يكسر السهم كاسر (٥)
قال علماء السير: كان له أربعون ولدا ذكورًا وإناثًا ا. هـ. قاله في مرآة الزمان.
قوله سمعتُ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: كان لداود نبي اللّه ساعة يوقظ فيها أهله يقول يا آل داوود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب اللّه فيها الدعاء إلا
(١) سير أعلام النبلاء ط الرسالة (٣/ ٤٩٤). (٢) تاريخ ابن عساكر ٦/ ٢٤٢. (٣) تاريخ الطبري ٥/ ١٧٦، ٢١٤، ٢٨٨، مروج الذهب ٣/ ١٩٢، ٢١٥. (٤) تاريخ ابن عساكر ٦/ ٢٤٢. (٥) انظر التعازى (ص ٨٣ و ١٦٧) والكامل (٤/ ٢٣).