الأشياء عند النعوت (١)، وقيل: الحكمة: الإصابة في القول والفعل والرأي (٢)، ويقال: الإصابة في النظر (٣).
قال سفيان بن عيينة: ما أخلص عبد لله أربعين يوما إلا أنبت الله الحكمة في قلبه نباتا وأطلق لسانه بها وبصره عيوب الدنيا - داءها ودواءها - (٤)، وقال النووي في بستان العارفين: روينا عن سهل التستري قال: من زهد في الدنيا أربعين يومًا صادقًا من قلبه مخلصًا في ذلك ظهرت له الكرامات، ومن لم تظهر له فإنه عدم الصدق في زهده، فقيل لسهل: كيف تظهر له الكرامات، قال: يأخذ ما يشاء من حيث شاء (٥).
قوله في آخر حديث ابن عباس: إنما ذكر في كتب الضعفاء كالكامل وغيره، قال شيخ الإسلام الحافظ العسقلاني الشهير بابن حجر: ليس هو في الكامل أصلًا (٦). قوله: حدثنا [حجاج بن] مكحول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره مرسلا، ومكحول: تابعي، قاله النووي (٧)، وتقدم معنى الحديث المرسل.
(١) المفردات في غريب القرآن (ص ٣١) وتفسير الراغب (١/ ٣١٦) و (١/ ٥١٤). (٢) قاله مجاهد انظر تفسير الطبرى (٥/ ١٠) وتفسير مجاهد (١/ ١١٦). (٣) اللباب (٤/ ٤١٨). (٤) حلية الأولياء (٧/ ٢٨٧) (٥) بستان العارفين (ص ٢٧) (٦) قلت: بل هو في الكامل في الضعفاء لابن عدي (٦/ ٥٣٣) من حديث أبي موسى الأشعري قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَخْلَصَ فِيهَا الْعِبَادَةَ أَخْرَجَ اللهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِهِ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ مِنْ قلبه". (٧) في تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١١٣).