(آمين): تمد وتقصر، وتشديد الممدود لغيّة، وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالي، وقيل معناها: اللهم استجب، أو كذا فافعل، أو كذلك فليكن.
قوله:"عن أبي هريرة"، تقدم الكلام على مناقبه.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قال الإمام {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}(١) فقولوا آمين" قال العلماء رضي الله عنهم: يستحب عقب الفاتحة آمين سواء كان في الصلاة أو خارجها وهو في الصلاة أشد استحبابا لما روى أبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان عن وائل بن حجر قال: صليت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما قال:{وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين" ومد بها صوته (٢)، وروى الدارقطني أيضا والحاكم وابن حبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته وقال:"آمين"(٣)، وروى أبو هريرة "أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أمن أمن من خلفه حتى إن للمسجد ضجة"، وروي "لجة"(٤)، وقال
(١) سورة الفاتحة، الآية: ٧. (٢) أخرجه أبو داود (٩٣٢)، والترمذي (٢٤٨)، وابن حبان (١٨٠٥)، والدارقطني (١٢٦٩). وقال الترمذي: حديث وائل بن حجر حديث حسن. وصححه الألباني في المشكاة (٨٤٥)، الصحيحة (٤٦٤) صحيح أبي داود (٨٦٣). (٣) أخرجه ابن حبان (١٨٠٦)، والدارقطني (١٢٧٤)، والحاكم ١/ ٢٢٣. قال الدارقطني: هذا إسناد حسن. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٤٦٤). (٤) قال ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط (٢/ ١١١ - ١١٢): وهو غير صحيح مرفوعًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال النووي في "التنقيح": هكذا ذكر هذا الحديث هو في (البسيط)، و (شيخه) في "النهاية" وهو غلط، وصوابه ما رواه الشافعي عن عطاء فذكره.