وفي البخاري (٣): عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا:{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} ومعنى حسبنا الله: كافينا، قال النحاس: قول الإنسان حسبي الله أحسن من حسبنا لما في ذلك من التعظيم (٤).
قوله: ونعم، هو فعل عند أهل البصرة للمدح، كبئس للذم، وفيها أربع لغات كما في فخذ (٥)، والله أعلم.
قوله: الوكيل، وفي معنى الوكيل عشرة أقوال (٦).
أحدها: المعين. والثاني: الكفيل، ذكرهما الماوردي (٧). والثالث: الموكول إليه الأمور (٨)، وذكره الواحدي في وسيطه (٩) قال: وهو فعيل بمعنى مفعول.
(١) سورة آل عمران، الآيتان: ١٧٣ - ١٧٤. (٢) الإعلام (١/ ١٣٠) (٣) صحيح البخاري (٤٥٦٣). (٤) المجموع (١/ ٧٨)، والإعلام (١/ ١٣٠). (٥) الإعلام (١/ ١٣١). (٦) الإعلام (١/ ١٣١). (٧) الإعلام (١/ ١٣١). (٨) ذكره الثعلبي في تفسيره (٣/ ٢١٤). (٩) التفسير الوسيط (١/ ٥٢٣).