والتاسعة: تاب الله على آدم باسمه لقوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ... }(١) الآية، روي أن آدم عليه السلام لما رأى اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - مكتوبا على العرش قال: اللهم إني أسألك بحق محمد أن تتوب علي فتاب عليه (٢).
والعاشرة: كني آدم عليه السلام بأبي محمد دون سائر أولاده تكنى بأشرف بنيه وولد عبده (٣)، قال الواسطي في تفسيره: العبودية أشرف من الرسالة ولهذا قدم ذكر العبودية في قوله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وقال: أبو علي الدقاق لا يوجد شيء أشرف من العبودية ولا اسم أتم للمؤمن من الوصف بها كما قيل أنه قال: لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أشرف أسمائي، ولذلك دعي به النبي - صلى الله عليه وسلم - في مقام تنزل الوحي ومقام الإسراء (٤).
(١) سورة البقرة، الآية: ٣٧. (٢) أخرجه الطبراني في المعجم الوسيط رقم (٦٥٠٢)، وفي المعجم الكبير (٢/ ١٨٢) رقم (٩٩٢)، والآجري في الشريعة رقم (٩٩٢) وقال الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (٢٥): موضوع. (٣) كشف الأسرار (لوحة ٣ و ٤). (٤) الرسالة (٢/ ٣٤٩).