إليها قال: وفتحت الياء لسكونها وسكون الياء السابقة المدغمة (١)، وقال في النهاية (٢): أي هلموا إليها وأقبلوا وتعالوا مسرعين، ومعنى: حي على الفلاح، أي: هلموا إلى الفلاح وهو الفوز والنجاة والبقاء الدائم (٣)، وقال بعض العلماء: الفلاح الظفر بالمطلوب والنجاة من المرهوب (٤)، وقال في النهاية: الفلاح البقاء والفوز والظفر وهو من أفلح كالنجاح من أنجح أي هلموا إلى سبب البقاء في الجنة والفوز بها وهو الصلاة والجماعة، ومنه حديث الخليل:"من ربطها عدة في سبيل الله فإن شبعها وجوعها وريعها وأظفارها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة" أي: ظفر وفوز (٥)، وقال بعض العلماء: ليس في كلام العرب كلمة أجمع للخير من لفظة الفلاح (٦)، أي: أقبلوا على سبب الفوز في الآخرة من النجاة من النار والبقاء في الجنة (٧)، وقال الزمخشري في الكشاف: والمفلح الفائز بالبغية كأنه الذي انفتحت له وجوه الظفر ولم تستغلق عليه، والمفلج بالجيم مثله، ومنه قولهم للمطلقة: استفلجي بأمرك بالحاء والجيم، والتركيب دال على معنى الشق
(١) شرح النووى على مسلم (٤/ ٨١). (٢) النهاية (١/ ٤٧٢). (٣) شرح النووى على مسلم (٤/ ٨١)، والعدة (١/ ٣٧٩). (٤) النجم الوهاج (٢/ ٦٤). (٥) النهاية (٣/ ٤٦٩). (٦) شرح النووى على مسلم (٤/ ٨٧). (٧) شرح النووى على مسلم (٤/ ٨٧).