قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ سورة الكهف كانت له نورًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها" الحديث، يعني: من: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا}(١) إلى آخرها أو خرج الدجال لم يضره، قال أبو الليث السمرقندي رحمه الله: ورد في الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما من نبي إلا أنذر قومه بالأعور الكذاب" والإنذار التخويف "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر"(٢) روى حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"مع الدجال ماء ونار فماؤه نار وناره ماء"(٣) وروى عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر ليلة صلاة العشاء ثم خرج فقال: "إنما حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري أن ابن عمر رحب البحر فوقع في جزيرة من
= يحيى بن كثير. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. قال البيهقى: ورواه معاذ بن معاذ، عن شعبة موقوفا، وكذلك رواه سفيان الثوري، عن أبي هاشم موقوفًا. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٣٩: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن النسائي قال بعد تخرجه في اليوم والليلة: هذا خطأ، والصواب موقوفًا. ثم رواه من رواية الثوري وغندر عن شعبة موقوفًا. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٦٥١) وصحيح الترغيب (٢٢٥) و (٧٣٦). (١) سورة الكهف، الآية: ١٠٢. (٢) أخرجه البخارى (٧١٣١) و (٧٤٠٨) و (٧٤٧٣)، ومسلم (١٠١ و ١٠٢ و ١٠٣ - ٢٩٣٣) عن أنس. (٣) أخرجه البخارى (٣٤٥٠) و (٧١٣٠)، ومسلم (١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٦ و ١٠٧ و ١٠٨ - ٢٩٣٥).