"فهو أبتر" وفي رواية: "فهو أكتع"؛ ومعنى:"ذو بال" أي له حال يهتم به قاله النووي (١)، وقال في النهاية (٢): البال: الحال والشأن، وأمر ذو بال أي شريف يحتفل له ويهتم به. والبال في غير هذا: القلب.
قوله:"أقطع" أي ناقص قليل البركة؛ و "أجذم" بالجيم والذال المعجمة بمعناه، وكذلك أبتر، والبتر القطع قاله ابن الأثير (٣). وكذلك أكتع أي ناقص أبتر، والمكتع: الذي قطعت يداه قاله ابن الأثير (٤) أيضًا. قال النووي (٥): روينا كلّ هذه الألفاظ سوى أبتر وأكتع في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي، ورويناه أيضًا من رواية كعب بن مالك الصحابي، والمشهور من رواته أي: هو من رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي في كتاب عمل اليوم والليلة وصححه أبو عوانة وابن حبان وروي موصولًا ومرسلًا وإسناده جيد.
= وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٧٢) رقم (١٤١) من حديث كعب بلفظ: "كُلُّ أَمَرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ أَقْطَعُ أَوْ أَجْزَمُ". وأورده الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري (١/ ٢٣) وعزاه لإسحاق بن راهويه من حديث الزهري قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد اللّه أكتع" معضلًا. (١) في كتاب الأذكار (ص ١١٢) الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان. (٢) النهاية في غير الحديث والأثر (١/ ١٦٤). (٣) في النهاية (١/ ٩٣). (٤) في النهاية (٤/ ٢٠٤). (٥) في كتاب الأذكار صـ (١١٢).