بها أميرا سنة تسع وأربعين أو خمسين. قاله في شرح الإلمام وتقدم الكلام على بعضر مناقبه أيضا. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن موسى عليه الصلاة والسلام سأل ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة" الحديث، فكذا هو في الأصول: ما أدنى وهو صحيح ومعناه ما صفة أو علامة أدنى أهل الجنة.
قوله:"فيقال له ادخل الجنة، فيقول: رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم" هو بفتح الهمزة والخاء، قال القاضي عياض (١) رحمه الله: [معناه سلكوا طرقهم أي درجاتهم وحلوا محالَّهم، وقد يكون معناه] هو ما أخذوا من كرامة مولاهم وحصلوه [وحازوا ما أعطوا منها] أو يكون معناه قصدوا منا زلهم. قال: وذكره ثعلب بكسر الهمزة. قوله:"فيقول له أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ومثله ومثله ومثله. فقال له في الخامسة: رضيت رب " الحديث، المراد بملك ملك من ملوك الدنيا من ملك الدنيا لثمرقا وغربا كسليمان عليه السلام وذي القرنين.
[و] قال النووي (٢) المراد أن أحد ملوك الدنيا لا ينتهي ملكه إلى جميع الأرض بل يملك بعضا منها ثم منهم من يكثر البعض الذي [يملكه] ومنهم من يَقِلّ فيعطى هذا الرجل مثل أحد ملوك الدنيا خمس مرات وذلك كله قدر الدنيا كلها ثم يقال [له](٣) لك عشرة أمثال هذا اهـ.
(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٢١). (٢) شرح النووي على مسلم (٣/ ٤١). (٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.