سبب الخزي فهو عمل بالوعد والوعيد كليهما. تنبيه: فإن قلت إذا أدخل اللَّه أباه النار فقد أخزاه لقوله تعالى: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ}(١) وخزي الوالد خزي الولد فيلزم الخلف في الوعد وأنه محال.
قلت: لو لم يدخل النار لزم الخلف في الوعيد وهذا هو المراد بقوله: حرم الجنة على [الكافرين]، ا هـ قاله الكرماني (٢). واللَّه أعلم. وفي حديث الخليل أيضًا عليه الصلاة والسلام أنه يحمل أباه ليجوز به الصراط فينظر إليه فإذا هو عيلام أمدر، العيلام ذكر [الضبع] والياء والألف زائدتان، قاله في النهاية (٣). واللَّه أعلم.
(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩٢. (٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٨/ ٣٣). (٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٩٢).