= مسلم يقول أبو داود: روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل منها أربعة عن نافع، ولذلك نظائر. فأما الاحتجاج به فيما توبع عليه فواضح جدًّا، وكذلك ما يرويه من كلام مشايخه أنفسهم، إلا أنه قد يحتمل أن يروي بعض ذلك بالمعنى، فيتفق أن يقع فيما رواه لفظ أبلغ مما سمعه وكلمة أشد، فإن كان للفظ الذي حكاه متابعة أو شاهد اندفع هذا الاحتمال. اهـ. فهذا تحرير ماتع من إمام وعى قواعد الجرح والتعديل؛ فالذي نحكم به في رواية نعيم أنه صدوق الحديث إلا فيما انفرد به واستنكره الأئمة عليه؛ فهذا يعد في أخطائه، ويدخل في ذلك ما شدَّ فيه عن الأئمة في رواية الفتن والملاحم مما لم يتابعه عليه أحد من الرواة، وبهذا يتنزل كلام مسلمة بن القاسم عليه - واللَّه تعالى أعلم. (٢) "ضعيف جدًّا" "الفتن" لنعيم بن حماد (٨٥). قلت: إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه يحيى بن سعيد ضعيف كما تقدم، والحجاج مجهول. وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (١٨٧٠): ضعيف جدًّا.