نُزُولُ المَلَائِكَةِ عَلَى بَيْتِ المقْدِسِ
٢٤١ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامعِ المسْتَقْصَى":
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، عَنْ أَبِي الحسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا عُمَرُ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ عَنْ مُقَاتِلٍ -يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ-: أَنَّ كُلَّ لَيْلَةٍ يَنْزِلُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلِكٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى مَسْجِدِ بَيْتِ المقْدِسِ، يُهَللونَ اللَّه، وَيُسَبِّحُونَ اللَّه، وَيُقَدِّسُونَ اللَّهَ، وَيَحْمَدُونَ اللَّهَ، لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ. (٢٦)
٢٤٢ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامِعِ المسْتَقْصَى":
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَبَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ قِرَاءَةً، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابنِ أَحْمَدَ الزَّاهِد، أَبَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الخطِيبُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْت أَبِي، قَالَ: قَدِمَ مُقَاتِلُ بن سُلَيْمَانَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ فَصَلَّى، فَجَلَسَ عِنْدَ بَابِ الصَّخْرَةِ القِبْلِيِّ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ خَلْق مِنَ النَّاسِ نَكتُبُ عَنْهُ وَنَسْمَعُ مُنْهُ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ بَدَوِيٌّ يَطَأُ بِنَعْلَيْنِ، فوَطِئَ عَلَى البَلَاطِ وَطْئًا شَدِيدًا، فَسَمعَ مُقَاتِلُ فَغَمَّهُ ذَلِكَ، فَقَالَ لِمَنْ كَانَ حَوْلَهُ: انْفَرِجُوا عَنِّي، فَانْفَرَجَ النَّاسُ عَنْهُ، وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَيْهِ يُشِيرُ إِلَيْهِ وَيَزْبُرُهُ (٢٧) بصَوْتِهِ: أَيُّهَا الوَاطِئُ ارْفُقْ بِوَطْئِكَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُقَاتِلٍ بِيَدِهِ مَا تَطُأ إِلَّا عَلَى أَحَاجِينِ الجَنَّةِ، وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ الحَائِطُ كُلُّهُ مُدْبِرًا -أَوْ قَالَ السُّورُ مُدِيرًا، أَوْ:
= وانظر: "الميزان" (٣/ ٣٣١)، و"اللسان" (٥/ ٤٠٤)، و"الكامل" (٧/ ١٠٩). والقول قول كعب، ولم يسنده.(٢٦) (منكر)"الجامع المستقصى" (ق ٦٤)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٣٨ ب).ومقاتل بن سليمان كذبوه، وليس بمعتمد، وعمر بن الفضل وأبوه مجهولان.(٢٧) الزبر: هو الانتهار والتغليظ في القول. "لسان العرب": زبر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute