الحسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب -رضي اللَّه عنه-، سُمِّيَ الدِّيبَاجُ لِحُسْنهِ؛ لِأنَّ دِيبَاجَةَ وَجْهِهِ كَانَتْ تُشْبِهُ دِيَباجَةَ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أَصْلُهُ مِنْ مَكَّةَ، وَأَقَامَ بِبَيْتِ المقْدِسِ، وَهُوَ فَقِيهٌ فَاضِلٌ مُتَقَدِّمُ، حَسَنُ السِّيرَةِ، قَوَّال بِالحقِّ، كَانَ يُقَالُ: سَمِيُّ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَشَبِيههُ. مَاتَ يَوْمَ الأَحَدِ سَابعُ عَشْرِ صَفَرَ سَنَةَ تِسْع وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ، وَدُفِنَ بِالْورديةِ. (٥٦٢)
٥١ - مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِي أَبُو الحسَنِ الطُّوسِي.
تَفَقَّهَ عَلَى إِمَامِ الحرَمَينِ، وَسَافَرَ إِلَى العِرَاقِ وَالحجَازِ وَالشَّامِ، وَدَخَلَ بَيْتَ المقْدِسِ، وَسَمِعَ بِهِ الحدِيثَ. (٥٦٣)
٥٢ - أَبُو روحٍ يَاسِين بن سَهْل القْابِسِي الخشَّاب.
مَاتَ بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ اثْنَيْ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِئَةٍ. (٥٦٤)
٥٣ - أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ الأَنْصَارِي.
الفَقِيهُ المالِكِي، سَكَنَ مِصْرَ، وَرَوَى بِهَا عَنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَيدٍ الْقيروَانِي، وَأَبِي الحسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ القَابِسِي، وَغَيْرِهِمَا، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدُ بْنِ أَبِي زَيدٍ، قَالَ: جِمَاعُ آدَابِ الخيْرِ وَأزِمَّتُه تَتَجَمَّعُ فِي أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ: قَوْلُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَيْقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".
وَقَوْلُهُ: "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ".
وَقَوْلُهُ لِلَّذِي اخْتَصَرَ لَهُ فِي الوَصِيَّةِ: "لا تَغْضَبْ".
وَقَوْلُهُ: "المؤْمِنُ مَنْ يُحِبُّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ". تُوفِّيَ ابْنُ الوَلِيدِ فِي بَيْتِ
(٥٦٢) انظر: "مثير الغرام" (ق ٧٣ أ)، و"إتحاف الأخصا" (ق ٤٢ ب)، و"الأنس الجليل" (١/ ٣٠١).(٥٦٣) انظر: "مثير الغرام" (ق ٧٣)، و"إتحاف الأخصا" (ق ٤٢ ب - ٤٣ أ)، و"الأنس الجليل" (١/ ٢٨٩ - ٢٩٠).(٥٦٤) انظر: "مثير الغرام" (ق ٧٣ أ)، و"إتحاف الأخصا" (ق ٤٢ ب)، و"الأنس الجليل" (١/ ٣٠٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute