يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه (ذو سلطان)، والسُّلطان صفةٌ من صفاته يستعيذ الإنسان بها كما يستعيذ بالله وبسائر صفاته، وهذا ثابتٌ في الحديث الصحيح.
الدليل:
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، ((عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا دخل المسجد يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم)) (١).
قال الأزهري: وقال الليث: السُّلطان: قدرة الملك وقدرة من جعل ذلك له، وإن لم يكن ملكاً (٢).
قال أبو محمد الجويني: نصفه بما وصف به نفسه من الصفات التي توجب عظمته وقدسه ذو الوجه الكريم، والسمع السميع، والبصر البصير والقدرة والسُّلطان والعظمة (٣).
قال الحافظ ابن القيم (٤):
والرُّوُحُ والأمْلاكُ تَصْعَدُ في مَعَا رِجِهِ إليْهِ جَلَّ ذُو السُّلْطَانِ صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف - ص١٧٦
(١) رواه أبو داود (٤٦٦). وسكت عنه. وقال النووي في ((الأذكار)) (ص٤٦): حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح. (٢) ((تهذيب اللغة)) (١٢/ ٣٣٦). (٣) ((رسالة إثبات الاستواء والفوقية)) (ص١٧٥). (٤) ((القصيدة النونية)) (١/ ٤١٥).