-المتكبر- العظيم ذو الكبرياء، المتعالي عن صفات خلقه، المتكبر على عتاتهم. والكبرياء: العظمة والملك. وقيل: هي عبارة عن كمال الذات، وكمال الوجود، ولا يوصف بها على وجه المدح إلا الله) (١).
وقال الخطابي:(المتكبر: المتعالي عن صفات الخلق. ويقال: هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيقصمهم. والتاء في المتكبر: تاء التفرد، والتخصص بالكبر، لا تاء التعاطي والتكلف)(٢).
وقال قتادة:(المتكبر) أي: تكبر عن كل شر (٣).
وقيل:(المتكبر) هو الذي تكبر عن ظلم عباده وهو يرجع إلى الأول (٤).
مما سبق من النقولات يمكن فهم معنى اسمه سبحانه (المتكبر) في المعاني التالية:
١ - المتكبر والمتنزه عن كل سوء وشر.
٢ - المتكبر على عتاة خلقه وجبابرتهم إذا نازعوه العظمة فيقصمهم.
٣ - المتكبر عن ظلم عباده فلا يظلم أحداً.
٤ - المتكبر والمتعالي عن صفات خلقه فلا شيء مثله.
٥ - الذي كبر وعظم فكل شيء دون جلاله صغير وحقير.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:((يقول الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياء ردائي فمن نازعني عذبته)).
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح ربه سبحانه ويثني عليه في ركوعه وسجوده بهذا الدعاء:((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)). ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها لعبد العزيز بن ناصر الجليل – ص: ٢٢٧