[الأصل الرابع: الإيمان قول وعمل قرينان، لا ينفع أحدهما إلا بالآخر]
الإيمان: قول وعمل قرينان، لا ينفع أحدهما إلا بالآخر. قاله الزهري وقد جاء نحو هذا القول في حديث مرسل، عن محمد بن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بالله والعمل قرينان، لا يصلح واحد منهما إلا مع صاحبه)) (١).
وبوب عليه الحافظ المسند شيخ الحرم في زمانه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في كتابه (الإيمان): باب ملازمة العمل للإيمان.
ونص على مضمونه عدد من أئمة أهل السنة في عقائدهم:
- الإمام المزني – رحمه الله: قال: (والإيمان قول وعمل مع اعتقاده بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالجوارح والأركان، وهما سيان ونظامان وقرينان لا نفرق بينهما، لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان)(٢).
- وقال أبو طالب المكي:(الإيمان والعمل قرينان، لا ينفع أحدهما بدون صاحبه).
- وقال ابن أبي زمنين:(والإيمان بالله هو باللسان والقلب، وتصديق ذلك العمل.
فالقول والعمل قرينان لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه) (٣). براءة أهل الحديث والسنة من بدعة المرجئة لمحمد بن سعيد الكثيري – ص: ٩٨
(١) رواه العدني في ((الإيمان)) (ص: ٧٩). قال الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (٢٢٤٥):هذا إسناد ضعيف لإرساله. (٢) ((شرح السنة)) للمزني (ص: ٧٨). (٣) ((رياض الجنة بتخريج أصول السنة)) لابن أبي زمنين (ص: ٢٠٧)