٧ - عن الحارث النجراني قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول: ((ألا وإنَّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك)) (١).
٨ - عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه:((أدخلوا عليَّ أصحابي فدخلوا عليه وهو متقنع ببردة معافريّ، فكشف القناع فقال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (٢).
٩ - عن أبي عبيدة بن الجراح قال: آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذي اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (٣).
١٠ - عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((لعن الله (وفي روايةٍ: قاتل الله) اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (٤).
١١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم لا تجعل قبري وثناً، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (٥).
١٢ - عن عبدالله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد)) (٦).
١٣ - عن علي بن أبي طالب قال:((لقيني العباس فقال: يا علي انطلق بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان لنا من الأمر شيء وإلا أوصى بنا الناس، فدخلنا عليه، وهو مغمى عليه، فرفع رأسه فقال: لعن الله اليهود اتخذوا قبور الأنبياء مساجد)). زاد في رواية:((ثم قالها الثالثة)). فلما رأينا ما به خرجنا ولم نسأله عن شيءٍ (٧) ...
(١) رواه ابن أبي شيبة (٢/ ١٥٠) (٧٥٤٦). قال الألباني في ((تحذير الساجد)): وإسناده صحيح على شرط مسلم. (٢) رواه أحمد (٥/ ٢٠٣) (٢١٨٢٢)، والطبراني (١/ ١٦٤). قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٢/ ٣٠): رواه أحمد والطبراني في ((الكبير))، ورجاله موثقون. وقال الشوكاني في ((نيل الأوطار)) (٢/ ١٣٩): إسناده جيد. وقال الألباني في ((تحذير الساجد)): سنده حسن في الشواهد. (٣) رواه أحمد (١/ ١٩٥) (١٦٩١) و (١/ ١٩٦) (١٦٩٩)، والدارمي (٢/ ٣٠٥)، والبيهقي (٩/ ٢٠٨)، وأبو يعلى (٢/ ١٧٧). قال الذهبي في ((المهذب)) (٧/ ٣٧٧٥): إسناده صالح. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٥/ ٣٢٨): [روي] بإسنادين ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما. وقال أحمد شاكر في ((المسند)) (٣/ ١٤٦): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((تحذير الساجد)): سنده صحيح. (٤) رواه أحمد (٥/ ١٨٤) (٢١٦٤٤) و (٥/ ١٨٦) (٢١٦٦٧)، والطبراني (٥/ ١٥٠). قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٢/ ٣٠): رواه الطبراني في ((الكبير)) ورجاله موثقون. وقال الألباني في ((تحذير الساجد)): صحيح بشواهده المتقدمة. (٥) رواه أحمد (٢/ ٢٤٦) (٧٣٥٢)، وأبو يعلى (١٢/ ٣٣)، والحميدي (٢/ ٤٤٥). قال أحمد شاكر في ((المسند)) (١٣/ ٨٨): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((تحذير الساجد)): سنده صحيح. وقال شعيب الأرناؤوط محقق ((المسند)): إسناده قوي. (٦) الشطر الأول من الحديث رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (٧٠٦٧)، والحديث رواه موصولاً أحمد (١/ ٤٠٥) (٣٨٤٤)، وابن حبان (١٥/ ٢٦٠)، والطبراني (١٠/ ١٨٨)، وأبو يعلى (٩/ ٢١٦). قال أحمد شاكر في ((المسند)) (٥/ ٣٢٤): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((تحذير الساجد)): صحيح. (٧) رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (٤/ ٢٨)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (٤٢/ ٤٢٦). وقال الألباني في ((تحذير الساجد)): هذا إسناد حسن لولا أنني لم أعرف أبا بكر هذا، ولم يورده الدولابي، وأبو أحمد الحاكم في ((الكنى)).