{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[البقرة: ٢٠] وغيرها من الآيات.
[الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة]
س: ما هو الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة؟
جـ: هو كل معصية أطلق عليها الشارع اسم الكفر مع بقاء اسم الإيمان على عامله، كقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»(١) وقوله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»" (٢) فأطلق صلى الله عليه وسلم على قتال المسلمين بعضهم بعضا أنه كفر، وسمى من يفعل ذلك كفارا، مع قول الله تعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}[الحجرات: ٩] إلى قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}[الحجرات: ١٠] فأثبت الله تعالى لهم الإيمان وأخوة الإيمان ولم ينف عنهم شيئا من ذلك. وقال تعالى في آية القصاص:{فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}[البقرة: ١٧٨] فأثبت تعالى له أخوة الإسلام ولم ينفها عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد» . زاد في رواية:«ولا يقتل وهو مؤمن - وفي رواية - ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم»(٣) . الحديث في الصحيحين مع حديث أبي ذر فيهما أيضا، قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:" وإن زنى وإن سرق ثلاثا، ثم قال في الرابعة: " على رغم أنف أبي