القيامة» (١) وقال صلى الله عليه وسلم: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}[الأنبياء: ١٠٤] الآية، وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم»(٢) . الحديث، «وقالت عائشة رضي الله عنها في ذلك: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض. فقال:" الأمر أشد من أن يهمهم ذلك» (٣) .
[صفة الموقف من الكتاب]
س: كيف صفة الموقف من الكتاب؟
جـ: قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ - مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}[إبراهيم: ٤٢ - ٤٣] الآيات، وقال الله تعالى:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}[النبأ: ٣٨] الآيات، وقال تعالى:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}[غافر: ١٨] الآيات، وقال تعالى:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}[المعارج: ٤] الآيات، وقال تعالى:{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ}[الرحمن: ٣١] الآيات، وغير ذلك كثير.
[صفة الموقف من السنة]
س: كيف صفة الموقف من السنة؟
جـ: فيها أحاديث كثيرة منها: عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: « {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين: ٦] قال: " يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه» (٤) . وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم