توبة مقبولة حينئذ ولا فكاك ولا خلاص {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}[ص: ٣] وذلك قوله عز وجل عقب هذه الآية: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}[النساء: ١٨] الآية.
[انقطاع التوبة من عمر الدنيا]
س: متى تنقطع التوبة من عمر الدنيا؟
جـ: قال الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}[الأنعام: ١٥٨] الآية، وفي صحيح البخاري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعين، وذلك من حين {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}[الأنعام: ١٥٨] »(١) ثم قرأ الآية وقد وردت في معناها أحاديث كثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمهات وغيرها، وقال صفوان بن عسال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله فتح بابا قبل المغرب عرضه سبعون عاما للتوبة، لا يغلق حتى تطلع الشمس منه»(٢) . رواه الترمذي، وصححه النسائي، وابن ماجه في حديث طويل.
(١) رواه البخاري (٤٦٣٦) ، ومسلم (الإيمان / ٢٤٨) . (٢) (حسن) رواه أحمد (٤ / ٢٤٠) ، والترمذي (٣٥٣٦) ، وابن ماجه (٤٠٧٠) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد حسنه الألباني.