أسكن آدم وزوجه الجنة قبل أكلهما من الشجرة، وأخبرنا تعالى بأن الكفار يعرضون على النار غدوا وعشيا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء»(١) . الحديث، وتقدم في فتنة وعذاب القبر:«إذا مات أحدكم يعرض عليه مقعده»(٢) الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم:«أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم»(٣) وقال صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها عز وجل فقالت: ربي أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير»(٤) وقال صلى الله عليه وسلم: «الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء»(٥) وقال صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال: اذهب فانظر إليها»(٦) . الحديث، وقد عرضتا عليه صلى الله عليه وسلم في مقامه يوم كسفت الشمس وعرضت عليه ليلة الإسراء، وفي ذلك من الأحاديث الصحيحة ما لا يحصى.
[الدليل على بقاء الجنة والنار وأنهما لا يفنيان]
س: ما الدليل على بقائهما لا تفنيان أبدا؟
(١) رواه البخاري (٣٢٤١) ، ٥١٩٨) . (٢) رواه البخاري (١٣٧٩) ، ومسلم (الجنة / ٦٥، ٦٦) . (٣) رواه البخاري (٥٣٣، ٥٣٤، ٥٣٥) ، ومسلم (مساجد / ١٨٠، ١٨٤، ١٨٦) . (٤) رواه البخاري (٥٣٧، ٣٢٦٠) ، ومسلم (مساجد ١٨٥، ١٨٦) . (٥) رواه البخاري (٣٢٦١، ٣٢٦٢، ٣٢٦٣) ، ومسلم (السلام / ٧٨، ٧٩، ٨٠) . (٦) (إسناده حسن، وهو صحيح لغيره) رواه النسائي (٣٧٦٣) ، وأحمد (٢ / ٣٣٢، ٣٣٤، ٣٥٤) ، وأبو داود (٤٧٤٤) وسكت عنه، والترمذي (٢٥٦٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم (١ / ٢٧) ، وقال الألباني: حسن صحيح، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.