«كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال وعرشه على الماء»(١) وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب فقال: رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة»(٢) . الحديث في السنن، وقال صلى الله عليه وسلم:«يا أبا هريرة جف القلم بما هو كائن»(٣) . الحديث في البخاري، وغير ذلك كثير.
[دليل التقدير العمري يوم الميثاق]
س: ما دليل التقدير العمري يوم الميثاق؟
جـ: قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}[الأعراف: ١٧٢] الآيات، وروى إسحاق بن راهويه «أن رجلا قال: يا رسول الله، أتبتدأ الأعمال أم قد مضى القضاء؟ فقال: " إن الله تعالى لما أخرج ذرية آدم من ظهره أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه فقال: هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار»(٤) . وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية
(١) رواه مسلم (القدر / ١٦) ، وأحمد (٢ / ١٦٩) ، والترمذي (٢١٥٦) . (٢) صحيح رواه أحمد (٥ / ٣١٧) ، وأبو داود (٤٧٠٠) ، والترمذي (٢١٥٥) ، وابن أبي عاصم (١٠٢، ١٠٣، ١٠٤، ١٠٥) قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وسكت عنه أبو داود، وقد صححه الشيخ الألباني. (٣) رواه البخاري (٥٠٧٦) . (٤) (ضعيف) رواه البيهقي في الأسماء والصفات (٣٢٦) ، ورواه أيضا الطبري في تفسيره (٩ / ٨٠، ٨١) قال الحافظ في المطالب: حديث غريب، وعلق عليه الأعظمي بقوله: أخرجه البزار أيضا، قال البوصيري: رواه إسحاق والبزار بسند ضعيف (١ / ٨٩) .