لا إله إلا الله. وأول وصية فيما يسمى عندهم بالوصايا العشر:(لا يكن لك آلهة أخرى تجاهي. لا تصنع لك منحوتًا ولا صورة شيءٍ مما في السماء من فوق، ولا مما في الأرض من أسفل، ولا مما في المياه من تحت الأرض؛ لا تسجد لها، ولا تعبدها)(سفر الخروج: ٢٠/ ٣ - ٥)(١). فالتوحيد في أصل اعتقادهم، ومع ذلك لم تحقن دماءهم، لأنهم فعلوا خلاف مقتضاها.
المثال الثاني: بنو حنيفة، أصحاب مسيلمة الكذاب، كانوا يقولون: لا إله إلا الله، ومع ذلك قاتلهم الصحابة قتال المرتدين.
المثال الثالث: السبئية الذين حرقهم علي ﵁، كانوا يقولون: لا إله إلا الله، وقد أجمع العلماء على أنهم زنادقة كفار. فيقال لهؤلاء العوام الجهلة: ليس مجرد النطق بلا إله إلا الله، مع فعل ما يناقضها، رافع لوصمة الكفر عنكم.