للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الشبهة الحادية عشرة]

قال المؤلف -رحمه الله تعالى-:

(وللمشركين شبهة أخرى، يقولون: إن النبي أنكر على أسامة قتل من قال: لا إله إلا الله، وقال له: ﴿أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟﴾ وكذلك قوله : ﴿أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله﴾، وكذلك أحاديث أخرى في الكف عمن قالها، ومراد هؤلاء الجهلة أن من قالها لا يكفر، ولا يقتل، ولو فعل ما فعل.

فيقال لهؤلاء الجهلة المشركين: معلوم أن رسول الله قاتل اليهود، وسباهم، وهو يقولون: لا إله إلا الله، وأن أصحاب رسول الله قاتلوا بني حنيفة، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويصلون، ويدَّعون الإسلام، وكذلك الذين حرقهم على بن أبي طالب بالنار).

حديث أسامة بن زيد، ، المشار إليه، قوله: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، قَالَ: فَصَبَّحْنَا القَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، قَالَ: وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ، قَالَ: فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،

<<  <   >  >>