للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناحية التربوية. ولا يخرج المعلم إلى نوع من البذاءة في المنطق، أو الإساءة الشخصية.

- كذلك في المنكرات العامة، فإذا جاءك الرجل يكلمك عن منكر، قد علمت به، فلا تظهر له سابق علمك، فتقول: عندي خبر! ونحو ذلك، بل أظهر احتفاءك، واهتمامك بالأمر، وليظهر على تعابير وجهك التأثر من ذلك، لأنك لو قابلته بشيء من البرود، وهزِّ الرأس، لربما هان ذلك في نفسه. ولست في هذا كاذبا أنت صادق فيما تقول وما تفعل. وكان شيخنا محمد بن صالح العثيمين- يسلك هذا المسلك، ويحكيه عن الإمام مالك، . ومن كان في منزلته، يأتيه الناس يحدثونه؛ كل واحد يظن أنه أول من ساق الخبر، فربما سمع الخبر مرة، ومرتين، وثلاثًا، فيظهر الاهتمام لكل من حدثه، حتى يظن المتحدث أنه صاحب السبق في هذا، وما ذاك إلا ليعظِّم أثره في نفسه، فإذا حصل ما يشابهه، أو يقاربه، لم يهن في نفسه.

<<  <   >  >>