للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ملك. فلأجل ذلك، لم يغن عنهم ما وقع من حج، وصدقة، وذكر، بسبب شائبة الشرك، شيئًا. والمقصود أن النبي بعث في بيئة ذات تدين، لا في بيئة ملحدة تنكر الله، ولكنهم كانوا مشركين.

قوله: (يقولون: نريد منهم التقرب إلى الله، ونريد شفاعتهم عنده، مثل: الملائكة، وعيسى، ومريم، وأناس غيرهم من الصالحين): بهذا خدعهم الشيطان، وسوَّل لهم، وأملى لهم. دخل عليهم من باب الغلو في الصالحين، فاتخذوهم شفعاء، يتقربون إليهم بالدعاء، وسائر صنوف العبادة، كما وقع لمشركي العرب، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣]

<<  <   >  >>