للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتابه من أول فصل فيه، وعنوانه «في معرفة التاريخ» (١)، وحتى آخر خبر خطه قبيل وفاته، حين ألم به مرض حال بين قلمه وأوراقه (٢). فبلغت مجلداته بخطه نحو أربعين مجلدا (٣).

ويبدو أن طوله حال دون تعدد نسخه، فاقتصرت الاستفادة منه بين معاصريه على نسخته التي بخطه، الموقوفة بدمشق (٤)، حتى نهد لاختصاره إلى نحو نصفه ابن صديقه قطب الدين موسى ابن الفقيه الحنبلي محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني (٥) البعلبكي، المتوفى سنة ٧٢٦ هـ/ ١٣٢٦ م (٦)، حاذفا منه في جملة ما حذف أسانيد سبط ابن الجوزي عن شيوخه، ثم ذيل عليه من سنة ٦٥٤ هـ/ ١٢٥٦ م، إلى ما قبيل وفاته (٧).

وصدر ذيله بمقدمة ذكر فيها باعثه على اختصاره، فقال: «فإنه لما كانت الأذهان مصروفة إلى معرفة أخبار من مضى، والاطلاع على أحوال


(١) مرآة الزمان (١/ ٩ - ١٤).
(٢) ينظر: (ص ٢٦١) من هذا الكتاب.
(٣) وفيات الأعيان (٣/ ١٤٢، ٦/ ٢٣٩، ٣٥٣)، وذكر قطب الدين اليونيني أنه في سبعة وثلاثين مجلدا. ينظر: «ذيل مرآة الزمان» (١/ ٤٢).
(٤) ممن استفاد منها من معاصريه أبو شامة في «المذيل على الروضتين» (١/ ٩٨)، وابن خلكان في «وفيات الأعيان» (٣/ ١٥٤، ٦/ ٢٣٩).
(٥) ينظر: (ص ٢١٧) من هذا الكتاب.
(٦) ينظر: «معجم الشيوخ» للذهبي (٢/ ٣٤٨)، و «البداية والنهاية» (١٦/ ١٩٤ - ١٩٥)، و «الدرر الكامنة» (٤/ ٣٨٢)، و «الدليل الشافي» (٢/ ٧٥٢)، و «الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ» (ص ٦٧٢).
(٧) ذيل مرآة الزمان (١/ ٤٢)، وتاريخ الإسلام (١٤/ ٧٦٨)، ومعجم الشيوخ للذهبي (٢/ ٣٤٨)، والبداية والنهاية (١٦/ ١٩٥).
طبعت منه دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن أربعة أجزاء، تشتمل على الوقائع من سنة ٦٥٤ هـ/ إلى سنة ٦٨٦ هـ، وذلك سنة ١٣٨٠ هـ/ ١٩٦٠ م، وأصدرت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، المجمع الثقافي، تاريخ السنوات ٦٩٧ - ٧١١ هـ، دراسة وتحقيق الدكتور حمزة عباس، وذلك سنة ١٤٢٨ هـ/ ٢٠٠٧ م، وهي آخر ما عثر عليه منه.

<<  <   >  >>