للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوم: استعد للقاء الله، فما يضرك. فأجابه الأشرف: لا والله، بل ينفعني (١). ثم التفت إلى وزيره جمال الدين بن جرير، قائلا له: يا جمال الدين، في أيش تكفنوني؟ فقال: حاشاك من ذلك. فقال: دعني من هذا، فما بقي في قوة تحملني أكثر من نهار غد، وتواروني (٢). ثم طلب منه أن يكفنوه بثياب المشايخ الصالحين الذين التقاهم، وكان يحفظها لمثل هذا اليوم. وكان آخر كلامه: لا إله إلا الله. وفاضت روحه إلى بارئها نهار يوم الخميس ٤ المحرم سنة ٦٣٥ هـ/ ٢٨ آب ١٢٣٧ م، عن نحو ستين سنة (٣).


(١) مرآة الزمان (٢٢/ ٣٥٦).
(٢) مرآة الزمان (٢٢/ ٣٥٤).
(٣) مرآة الزمان (٢٢/ ٣٥٥)، والمذيل على الروضتين (٢/ ٤٠)، ومفرج الكروب (٥/ ١٣٨، ١٤٥)، والسلوك (ج ١/ ق ٢٩٦/ ١).
ودفن بقلعة دمشق إلى أن بنيت تربته الأشرفية شمالي كلاسة جامع دمشق، فنقل إليها في جمادى الأولى سنة ٦٣٥ هـ/ كانون الثاني ١٢٣٨ م، ولم يبق منها الآن إلا قبره.
ينظر: «مرآة الزمان» (٢١/ ٢١٤، ٢٢/ ٣٥٣، ٣٥٥)، و «مفرج الكروب» (٥/ ١٤٣، ١٤٥)، و «المذيل على الروضتين» (٢/ ٤٠ - ٤١)، واستقصيت فيه مصادر ترجمته، و «منادمة الأطلال» (٢٤، ٣٢، ٣٧٠، ٣٧٢).

<<  <   >  >>