و «المغيرية» جحدوا الرسل فقالوا: إنما هم حكام.
و «الواقفية قالوا: لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق.
و «القبرية» ينكرون عذاب القبر والشفاعة.
و «اللفظية» قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق.
وانقسمت المرجئة اثنتي عشرة فرقة:
«التاركية» قالوا: ليس لله ﷿ على خلقه فريضة سوى الإيمان به فمن آمن به وعرفه فليفعل ما شاء.
و «السائبية» قالوا: إن الله تعالى سيب خلقه ليعملوا ما شاؤا.
والراجية قالوا: لا نسمي الطائع طائعا ولا العاصي عاصيا لأنا لا ندري ما له عند الله.
و «الشاكية» قالوا: إن الطاعات ليست من الإيمان.
و «البيهسية» (١) قالوا: الإيمان علم ومن لا يعلم الحق من الباطل والحلال من الحرام فهو كافر.
و «المنقوصية» قالوا: الإيمان لا يزيد ولا ينقص.
و «المستثنية» نفوا الاستثناء في الإيمان.
و «المشبهة» يقولون لله بصر كبصري ويد كيدي.
و «الحشوية» جعلوا حكم الأحاديث كلها واحدا، فعندهم إن تارك النفل كتارك الفرض.
و «الظاهرية» (٢) وهم الذين نفوا القياس.
و «البدعية» أول من ابتدع الأحداث في هذه الأمة.
وانقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة:
«العلوية» قالوا: إن الرسالة كانت إلى علي وإن جبريل أخطأ.
و «الأمرية» قالوا: إن عليا شريك محمد ﷺ في أمره.
و «الشيعية» قالوا: إن عليا ﵁ وصي رسول الله ﷺ ووليه من بعده، وإن الأمة كفرت بمبايعة غيره.
و «الإسحاقية» قالوا: إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي.
(١) نسبة إلى بيهس بن الهيصم.
(٢) أصحاب الإمام المجتهد داود بن علي الظاهري، ولد بالكوفة سنة مائتين، ونشأ ببغداد وتوفي بها سنة سبعين ومائتين، وهو من أئمة أهل السنة.