في "السنن الكبير"(١) من غير وجه واحد، ورواه الإِمام الشافعي - رضي الله عنه - (٢)، وليس فيه ما ذكره فيه من أنّها تطيَّبت للجمعة، ولا قوله في الحديث المرفوع (أيُّما امرأة تطيَّبت للجمعة) وإنّما فيه: أن المرأة المذكورة تطيَّبت للمسجد، والحديث المرفوع هو (٣)(في)(٤) امرأة تطيَّبت فخرجت تريد المسجد، والله أعلم.
مستند القول (الجديد)(٥) في أنّه يقرأ في الجمعة سورة: الجمعة و {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}(٦) حديث أبي هريرة (أنّه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما فيها). وحديث ابن عباس (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بهما فيها). أخرجهما مسلم في "صحيحه"(٧). ومستند القول القديم أنّه (٨) يقرأ في الأولى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}
(١) انظره كتاب الصلاة ٣/ ١٩٠ - ١٩١ رقم (٥٣٧٤، ٥٣٧٥)، وفي كتاب الجمعة ٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩ رقم (٥٩٧٣). (٢) في سننه ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩ رقم (١٨٢). والحديث رواه كذلك أبو داود في سننه كتاب الترجل، باب ما جاء في المرأة تتطيب للخروج ١/ ٤٠١ رقم (٤١٧٤)، وابن ماجه في سننه كتاب الفتن، باب فتنة النساء ٢/ ١٣٢٦ رقم (٤٠٠٢)، والإمام أحمد في المسند ٢/ ٢٤٦، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة ٢/ ١٩١ رقم (٥٣٧٥)، والحديث صححه ابن خزيمة إذ رواه في صحيحه كتاب الصلاة ٣/ ٩٢ رقم (١٦٨٢)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ٢/ ٧٨٧ رقم (٣٥١٧). (٣) سقط من (ب). (٤) زيادة من (أ) و (ب). (٥) زيادة من (أ) و (ب). (٦) انظر: الوسيط ٢/ ٧٦٧. وراجع الأم ١/ ٣٥١. (٧) انظره - مع النووي - كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة ٦/ ١٦٦، ١٦٧ - ١٦٨. (٨) في (أ) و (ب): في أنّه.