قبلتنا (١). وهذا أقوم من قول (٢) صاحب الكتاب: "عيَّرته (٣) اليهود وقالوا: إنه على ديننا ويصلّي إلى (٤) قبلتنا"(٥) وينبغي أن يفسر: بأنه على ديننا في (٦) القبلة.
قوله:"وكان (٧) يقف بين الركنين اليمانيين"(٨) هو (٩) مقتضى ما رويناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يصلّى نحو بيت المقدس والكعبة بي يديه (١٠). فإن هذا إنّما يتهيأ بالوقوف بين الركنين اليمانيين. والركنان اليمانيان: أحدهما: الركن الأسود الذي لا يسمى منفرداً بالركن اليماني، لكن هذا من باب قولهم في أبى بكر وعمر: العمران، وفي الأب والأم (١١): الأبوان. والياء في آخر اليماني غير مشددة عند جماهير النحويين لكونها ليست (١٢) ياء النسب؛
(١) انظر: تفسير الطبري ٢/ ٢٣. (٢) في (أ): كلام. (٣) في (أ): فعيَّرته. (٤) في (أ): على. (٥) الوسيط ٢/ ٥٧٧. (٦) في (ب) على. (٧) في (د): وإن كان، و (إن) مقحمة، والمثبت من (أ) و (ب). (٨) الوسيط ٢/ ٥٧٧. وبعده: إذ كان لا يؤثر استدبار الكعبة. (٩) في (د): وهو، والواو هنا كأنّها مقحمة، والمثبت من (أ) و (ب). (١٠) رواه أحمد في المسند ١/ ٣٢٥، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة ٢/ ٤ رقم (٢١٩٣). قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح". مجمع الزوائد ٢/ ١١٨ - ١١٩. (١١) في (ب): الأم والأب، بالتقديم والتأخير. (١٢) سقط من (ب).