١ - ما يأتي بعده مفعول دائما ولا يتخلف عنه، وذلك كثير جدا من الأفعال، مثل "سمع، أجاب، صلّى" كقولك: "سمعتُ الأذانَ، فأجبْتُ الدُّعاءَ، وصليتُ الفريضةَ".
٢ - ما يأتي بعده مفعول به ينصب أحيانا ويجر بحرف الجر أحيانا أخرى، ومن ذلك "شكر، نصح، قصد" تقول: "شكرتُ المعروفَ" أو "شكرتُ للمعروفِ" وتقول: "نصحتُ الصديقَ" أو "نصحتُ للصديقِ" ومن ذلك قول القرآن: ﴿وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ﴾ (١)، و: ﴿وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾ (٢).
٣ - ما يأتي بعده مفعول به منصوب، وقد لا يوجد المفعول بالمرة، فيكون الفعل حينئذٍ لازما، ومن ذلك "فَغَر" نقول: "فَغَرَ فَاه" إذا فتحه أو "فغر فُوه" انفتح.
ما يُنْصَب بعده مفعولان:
ويأتي أيضا على الصور الثلاث الآتية:
١ - ما يأتي بعده مفعولان منصوبان، وقد ينقطع عنهما فيستعمل فعلا لازما، ومن ذلك الفعلان "زاد، نقص" تقول "زدتُ الوزنَ قنطارا". وأيضا قول القرآن: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً﴾ (٣)، وتقول:"زاد ماءُ النيل، فزاد الخيرُ وعمَّ" وتقول أيضا:
(١) من الآية ١١٤ سورة النحل. (٢) من الآية ١٥٢ سورة البقرة. (٣) من الآية ٦ سورة الجن.