٢ - اسم الإشارة الخالي من كاف الخطاب، كقول أحد الزّهاد:"يا هذه الدُّنْيا غُرِّي غَيْرِي".
٣ - كل من الكلمتين "أيّ + اسم الإشارة" كقولك في خطاب لصديقك: "يا أيّهذا الصديقُ إليك تحياتي" ومنه قول ذي الرمة:
ألا أيُّهذا المنزلُ الدَّارسُ الذي … كأنَّك لَمْ يعْهَدْ بِك الحَيَّ عَاهِدُ (٣)
هذا، وقد جاء في الأشموني نصا عن إعراب ما فيه "أل" بعد "أي، أية" ما يلي: ظاهر كلام ابن مالك أنه صفة مطلقا -وقد قيل عطف بيان- وقيل إن كان مشتقًّا فهو نعت، وإن كان جامدا فهو عطف بيان، وهذا أحسن ا. هـ.
إعراب: يا أيُّهَا المُجَاهِدُ: يا: حرف نداء، أيّ: منادى مبني على الضم في محل نصب، ها: حرف تنبيه، المجاهد: صفة كلمة "أي" على اللفظ مرفوع بالضمة أو عطف بيان، والأول أحسن.
إعراب: يا أيُّها الإنسانُ: كلمة "أيها" مثل السابق، الإنسان: صفة أو عطف بيان، والأخير أحسن "ما فيه "أل" بعد اسم الإشارة مثل السابق".
(١) الآية ٦ من سورة الانفطار. (٢) الآية ٢٧ من سورة الفجر. (٣) الشاهد في "ألا أيهذا المنزل" فأصله: "ألا يا أيهذا المنزل" قبل حذف "يا" وأخذ هذا الأصل في نداء ما فيه الألف واللام "المنزل" فكانت الوسيلة "أيهذا" المكونة من "أي + اسم الإشارة".