د- أن تأتي بعدها جملة "أنَّ واسمها وخبرها" وهذا كثير في اللغة ومن ذلك قول توبة بن الحُمَيّر:
ولو أنَّ لَيلَى الأخيلِيَّةَ سلّمتْ … عَلَيَّ ودوني جَنْدَلٌ وصفائحُ
لسلَّمتُ تسليمَ البشاشةِ أو زَقَا … إليها صَدىً من جانبِ القبر صائحُ (١)
وحينئذٍ يكون المصدر المؤول من "أن واسمها وخبرها" فاعلا لفعل محذوف على الرأي المشهور.
ثانيا: جملة الجواب، وتأتي على الصور التالية:
أ- أن يكون فعلا ماضيا مثبتا، مثل "لو قَدر اللَّئيم على الكريمِ لأهانَه، ولو قدر عليه الكريمُ لعفا عنه".
ب- أن يكون فعلا ماضيا منفيا بالحرف "ما" مثل "لو أُهْمِلَ العلمُ في
(١) الجندل: الحجارة الصلبة، صفائح: الحجارة العراض التي تغطي فتحات القبور، زقا: صاح، الصدى: رجع الصوت. يقول: لو كنت في قبري حيث سد عليَّ بالأحجار والصفائح، ثم جاءت ليلى فسلمت عليَّ، لأجبتها مبتهجًا، أو لسمعت صياحا من القبر هو صدى صوتي؛ إذ حيل بيني وبينها. الشاهد: في "لو أن ليلى سلمت" فقد جاء بعد "لو" أن واسمها وخبرها وعلى الرأي المشهور يكون المصدر المؤول فاعلا لفعل محذوف هو فعل الشرط وتقدير الكلام "لو حدث تسليم ليلى".