قال النحاة: ولا بد أن يكون هذا الاسم -المعطوف عليه- خالصا من التأويل بالفعل ا. هـ.
ومعنى هذا أنه لا يصح وضع الفعل موضعه، وغالبا ما يكون مصدرًا أو اسم ذات.
وبناء على ذلك: فالفعل المضارع الذي يرد بعد أحد حروف العطف الأربعة السابق ذكرها، ويتقدم عليه الاسم الخالص معطوفا عليه، هذا المضارع ينصب -على ما هو الشائع- بأن مضمرة جوازًا، ويصحّ إظهارها في الكلام ومن ذلك الشواهد التالية:
إني وقَتْلِي سُلَيْكًا ثم أعْقِلَهُ … كالثور يُضربُ لما عافت البقرُ (٣)
(١) الآية ٥١ من سورة الشورى. (٢) الشفوف: الثياب الرقيقة. الشاهد: في الشطر الأول "لبس عباءة وتقر عيني" فقد نصب الفعل "تقر" بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف، وسبقه اسم خالص وهو المصدر "لبس". (٣) سليك: وهو سليك بن السلكة من صعاليك الشعراء، وقد قتله الشاعر في قصة تروى، أعقله: أدفع ديته، والبيت يضرب مثلا لكل موقف يضرب فيه القوي، فيخاف الضعيف. الشاهد: في "قتلي سليكا ثم أعقله" فقد نصب الفعل المضارع "أعقل" بأن مضمرة جوازا بعد "ثم" وسبقه معطوف عليه هو "قتل" وهو اسم خالص من التأويل بالفعل.