ولو سُئِلَ النّاسُ التّرابَ لأوشكوا … إذا قِيل هَاتُوا أن يمَلُّوا ويمنعُوا (١)
ومن الأقل فصاحة قول الشاعر:
عليكَ إذا ضاقتْ أمورُكَ والتوتْ … بصبرٍ فإن الضيقَ مفتاحُه الصبرُ
ولا تشكُوَنْ إلا إلى الله وحده … فَمِنْ عنده تأتي الفوائدُ واليُسْرُ
عسى فرجٌ يأتي به اللهُ إنَّه … له كلّ يومٍ في خليقته أمرُ (٢)
٣ - ما يجب في خبره الاقتران "بأن" وذلك فعلان "حرى، اخلولق" وهما بقية أفعال الرجاء.
تقول:"حرَى الرياح أن تهب" ومن أمثلة سيبويه "اخلولقتْ السّماءُ أن تُمطر".
(١) لا تسأل الناس، بل اسأل الله، فالله كريم معطاء، والناس حريصون بخلاء، فلو سئلوا التراب لمنعوه. الشاهد: في "أوشكوا أن يملوا ويمنعوا" فقد اقترن الخبر بالحرف "أن" وهذا هو الكثير في خبر "عسى". (٢) الصبر مفتاح الفرج، ولا شكوى إلا لله في هاتين العبارتين مضمون الأبيات الثلاثة. الشاهد: في البيت الأخير "عسى فرج يأتي به الله" حيث جاء خبر "عسى" جملة فعلية "يأتي به الله" ولم يقترن بالحرف "أن" وهذا قليل في اللغة.