١٧٧٣٠ - يُقرُّ بعَيني أَن أَرَى رَملَةَ الغَضَا ... إِذَا مَا بَدَت يومًا لعَيني قِلَالُها
بَعْدَهُ:
وَلَسْتُ وَإِنْ أَحْبَبْتُ مَنْ يَسْكُن الغَضَا ... بِأَوَّلِ رَاجٍ حَاجَةً لا يَنَالُهَا
ومن باب (يَقُرُّ بِعَيْنِي) قَوْلُ آخَر (١):
يَقرُّ بعَيْنِي أَنْ أَرَى مِنْ بِلَادِهَا ... ذُرَى عَقَباتِ الأَجْرَعِ المُتَقَاوِدِ
وَإِنْ أَرِد المَاء الدُّنى وَرَدُوا بِهِ ... وَلَوْ كَانَ مَخْلُوْطًا بِسمِّ الأَسَاوِدِ
١٧٧٣١ - يُقرُّ بِعَيني إِن أَلمَّ رسُولُها ... ببَابِي وَيَهوَى بالعَشيِّ سَلَامهَا
بَعْدَهُ:
وَيَذْكُرُ لِيْ دُوْنَ الرِّجَالِ حَدِيْثُهَا ... وَيَنْشِرُ عِنْدِيْ نُطْقُهَا وَكَلامُهَا
١٧٧٣٢ - يُقِرُّ بِعَينِي قُربُهَا وَيزيدُنِي بهَا ... عَجبًا من كَانَ عندِي يَعيبُهَا
قَالَ أَبُوْ بَكْرٍ الوَالِبِيِّ: أَنَّ أَبَا المَجْنُوْن صَارَ بِهِ إِلَى البَيْتِ الحَرَامِ وَكَانَ أَخْرَجَهُ يَسْتَشْفى لَهُ فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ تَعَلَّقْ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَرِحْنِي مِنْ لَيْلَى وَحُبِّهَا وَتَبَرَّأ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِمَّا أَنْتَ عَلَيْهِ وَتُبْ إِلَيْهِ. قَالَ: فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ وَقَالَ: اللَّهُمُّ مُنَّ عَلَيَّ بِلَيْلَى وَقَرِّبهَا فَزَجَرَهُ أَبُوْهُ وَجَعَلَ يُعَنِّفُهُ فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:
دَعَا المُحْرِمُوْنَ اللَّهَ يَسْتَغْفِرُوْنَهُ ... بِمَكَّةَ يَوْمًا أَنْ تُمْحَا ذُنُوْبُهَا
وَنَادَيْتُ يَا رَبَّاهُ أَوَّلُ سَوْلَتِي ... لِنَفْسِ لَيْلَى ثُمَّ أَنْتَ حَسِيْبُهَا
وَكَمْ قَائِلٍ قَدْ قَالَ تُبْ فَعَصِيْتُهُ ... وَتِلْكَ لَعمْرِي تَوْبَةٌ لَا أَتُوْبُهَا
فَيَا نَفْسِ صَبْرًا لَسْتِ وَاللَّهِ فَاعْلَمِي ... بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيْبُهَا
١٧٧٣٠ - البيتان في الصناعتين: ١٣٠.
(١) البيتان في البصائر والذخائر: ٨/ ١١٩.
١٧٧٣١ - البيتان في محاضرات الأدباء: ٢/ ٧١٢ منسوبان إلى الصاحب بن عباد.
١٧٧٣٢ - الأبيات في ديوان مجنون ليلى (الوالبي): ٦.