قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ (١): [من الوافر]
فَإِنَّكَ إِنْ تُنَازِلنِي تُنَازِلْ ... فَلَا يَكْذِبْكَ بِالمَوْتِ الكَذُوْبِ
أَيْ: تُنَازِل بِالمَوْتِ، فَلَا تَكْذِبْكَ نَفْسُكَ.
وَقَالَ النَّابِغَةِ الجعْدِيُّ (٢): [من الرمل]
وَشَمُوْلٍ قَهْوَةٍ بِاكَرْتُهَا ... فِي التَّبَاشِيْرِ مِنَ الصُّبْحِ الأُوَل
أَيْ: فِي التَّبَاشِيْرِ الأُوَلِ مِنَ الصَّبْحِ.
وَقَالَ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيُّ (٣): [من الطويل]
يَثِرْنَ الثَّرْى حَتَّى يُبَاشِرْنَ بَرْدَهُ ... إِذَا الشَّمْسُ مَجَّتْ رِيْقَهَا بِالكَلَاكِلِ (٤)
(١) أشعار الهذليين ١/ ١١٠(٢) ديوانه ص ٨٦.(٣) ديوانه ص ١٤٢.(٤) أي: يباشرن بردّه بالكلاكل.وَمِنَ التَّقْدِيْمِ وَالتَّأخِيْرِ قَوْلُ المُتَنَبِّيّ (١):أَنَّى يَكُونُ أبَا البَرِيَةِ آدَمٌ ... وَأَبُوْكَ وَالثَّقْلَانِ أَنْتَ مُحَمَّدُ؟أَرَادَ كَيْفَ يَكُونُ أَبَا البَرِيَةِ آدَمٌ وَأَبُوْكَ مُحَمَّدٌ وَأَنْتَ الثَقَلَانِ فَفَصَلَ مِنَ المُبْتَدَأ الَّذِي هُوَ أَبُوْكَ وَبَيْنَ الخَبَرِ الَّذِي هُوَ مُحَمَّدٌ بِالجُّمْلَةِ الَّتِي هِيَ وَالثَّقَلَانِ أَتَتْ وَهِيَ أحبةٌ أَيْ أَنْتَ جَمِيع الجِّنِّ وَالإِنْسِ وَآدَمٌ وَاحِدٌ مِنَ الإِنْسِ.* * *وَقَالَ الشَّمَّاخُ يَذْكُرُ امْرَأَةً (٢):تَخَامَصُ عَنْ بَرْدِ الوِشَاحِ إِذَا مَشَت ... تَخَامُصَ حَافِي الخَيَلِ فِي الأَمْعَنِ الوَجِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute