وَقَالَ بَشَّارٌ (١): [من الخفيف]
تَشْتَهِي قُرْبَكَ الرَّبَابُ وَتَخْشَى ... قَوْلَ وَاشٍ وَتتَقِي إسْمَاعَهُ
لَكَ مِنْ قَلْبِهَا مَحَلُّ شَرَابٍ ... تَشْتَهِي شُرْبَهُ وَتَخْشَى صُدَاعَهُ
وَالأَصْلُ فِي هَذَا قَوْلُ هُدْبَةَ بن خَشْرَم (٢): [من البسيط]
إنَّكَ وَالمَدْحَ كَالعَذْرَاءِ يُعْجِبُهَا ... مَسُّ الرِّجَالِ وَيَثْنِي قَلْبَهَا الفَرَقُ
كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: [من الوافر]
١٢٦٤٣ - كَبِيْرُ الشَّرِّ أوَّلُهُ صَغِيْرٌ ... كذَاكَ الحَرْبُ يَقْدُمُها الكَلَامُ
١٢٦٤٤ - كَبِيْرُ الشَّرِّ يَبْدُو مِنْ صَغِيْرٍ ... وِمنْ مُسْتَصغَرِ الشَّرَرِ الوُقُودُ
[من السريع]
١٢٦٤٥ - كِتَابَتِي يَا صَاحِ فِي الظَّهْرِ ... تُخْبِرُ أنِّي ظَاهِرُ الفَقْرِ
بَعْدَهُ:
فَاعْذِرْ فَدَتْكَ النفس مِنْ سَيِّدٍ ... فَالعُذْرُ أوْلَى بِالفَتَى الحُرِّ
وَمِنَ الاعْتِذَارِ فِي الكِتَابَةِ فِي الظَّهْرِ قَوْلُ آخَرَ (١):
العُذْرُ فِي الظَّهْرِ عِنْدَ الحُرِّ مُنْبَسِطٌ ... إِذَا رَأَى سَطَوَاتِ الدَّهْرِ بِالنِّعَمِ
لَو كَانَ يَصْلُحُ خَدِّي مَا جَرَى قَلَمِي ... إِلَّا عَلَيْهِ وَلَو كَانَ المَدَادُ دِمِي
وَالمَشْهُورُ المُسْتَحْسَنُ قَوْلُ الاخَرِ:
سَوَاءٌ بَيْنَ قُرْطَاسٍ وَظَهْرٍ ... إِذَا كَانَ الكِتَابُ إِلَى كَرِيْمِ
(١) البيتان في ديوان بشار: ٤/ ١٠١.
(٢) البيت في شعر هدية بن الخشرم: ١٥٣.
١٢٦٤٣ - البيت للمؤلف.
١٢٦٤٥ - البيتان في أدب الكاتب للصولي: ١٤٩ من غير نسبة.
(١) البيتان في محاضرات الأدباء: ١/ ١٣٥.