وَحلِفَ ألْفَ يَمِيْنٍ غَيْرَ صَادِقَةٍ ... مَطْرُوْرَةِ كَكَعُوبِ الرُّمْحِ فِي نَسَقِ
مَا زِلْتُ أعْرِفُهُ قِرْدًا بلا ذَنَبٍ ... صِفْرًا مِنَ البَأسِ مَمْلُوءًا مِنَ النَّزَقِ
كَرِيْشَةٍ بِمَهَبِّ الرِّيْحِ سَاقِطَةٍ ... لا تَسْتَقِرُّ عَلَى حَالٍ مِنَ التَلَقِ
تَسْتَغْرِقُ الكَفُّ فودَيْهِ وَمَنْكِبَهُ ... وَتَكْتَسِي مِنْهُ رِيْحُ الجوْرَبِ العَرَقِ
فَسَائِلُوا قَاتِلِيْهِ كَيْفَ مَاتَ لَهُمْ ... مَوْتًا مِنَ الضرْبِ أو مَوْتًا مِنَ الغَرَقِ
وأين مَوْقعُ حَدِّ السَّيْفِ مِنْ شَبَحٍ ... بِغَيْرِ جِسْمٍ وَلَا رَأسٍ وَلَا عُنُقِ
كَلامُ أكْثَرِ مَنْ تَلْقَى وَمَنْظَرُهُ ... مِمَّا يَشقُّ عَلَى الآذَانِ وَالحَدَقِ
بَشَّارٌ: [من البسيط]
١١٨٦٤ - قَالُوا: لِمنْ لا تَرَى تَهْوَى فَقُلْتُ لَهُمْ: ... الأُذْنُ كَالعَيْنِ تُؤْتي القَلْبَ مَا كَانَا
[من البسيط]
١١٨٦٥ - قَالُوا: نَخَافُ عَلَيْكَ السُّقْمَ، قُلْتُ لَهُمْ: مَا يَعْمَلُ السُّقْم فِي جِسْمٍ بِلا رُوحِ
قَبْلَهُ:
بَانَ الأحِبَّةُ وَالأرْوَاحُ تَتْبعَهُمْ ... وَالدَّمْعُ مَا بَيْنَ مَوْقُوفٍ وَمَسْفُوحِ
قَالُوا نَخَافُ عَلَيْكَ السُّقْمَ. البَيْتُ
وَمِنْ بَابِ (قَالُوا) قَوْلُ بن الثَّنَاءِ الحَرَّانِيّ التَّاجِر (١):
قَالُوا نَرَاكَ كَثيْرَ السَّيْرِ مُجْتَهِدًا ... فِي الأرْضِ لَهَا طورًا وتَرْتِحِلُ
فَقُلْتُ لَو لَمْ يَكُنْ فِي السَّيْرِ فَائِدَةٌ ... مَا كَانَتْ الشُّهْبُ فِي الأبْرَاجِ تنْتَقِلُ
١١٨٦٦ - قَالُوا: وَمَا فَعَلُوا وَأيْنَ هُمُ ... مِنْ مَعْشَرٍ فَعَلُوا وَمَا قَالُوا
قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ: كَانَ النَّاسُ يَفْعَلُونَ وَلَا يَقُولُونَ، ثُمَّ صارُوا يَقُولُونَ
١١٨٦٤ - البيت في ديوان بشار بن برد: ٤/ ٢٠٧.
١١٨٦٥ - البيتان في البصائر والذخائر: ٦/ ٨٠ من غير نسبة.
(١) البيتان في زهر الأكم: ١/ ٣٥١ منسوبا إلى ابن السكن.