كَانَ عَوف بن مُحلّم شَاعرًا لعبد اللَّهِ بن طَاهر وَسَميرًا له لا يكادُ يُفَارقهُ فلمّا خَرجَ عَبد اللَّه عَنِ العرَاقِ إلى خُراسَانَ وَاليًا عَليهَا في أَيام المَأمونِ أخرَجَ معَهُ عَوف بن مُحلِّم فكانَ لا يُفارقُهُ فلما وصَلُوا إِلَى أَكنَافِ الريِّ في آخِر اللَيلِ وَبينَ أَيديهم الشموعُ وَالمَشاعِلُ تزهَرُ كَأنَّهُم منها في صباع يَرونَ الأَشجارَ وَيَسمعُون في أَفنانِهَا أصوَات الأَطيار وينفَحُهم العرار، قال عبد اللَّه: يا عوفُ، أما ترى طيبَ ما نحن فيه من
٥٦٦٨ - لم ترد في ديوانه (دار الكتاب العربي). (١) الأبيات في الكامل في اللغة: ٣/ ٩٢ منسوبة إلى عوف بن محلم.