قَبْلهُ:
قلتُ وقَد قالوا اتَّخِذ قِنيةً ... كَذَى لعَمرِي تُخدَعُ النَّحلُ
الأُسدُ لا تَدخُر قوتًا. . . البيت
أَبُو فراسٍ:
٥٥٨٥ - أَلَا صَاحِبٌ فَردٌ يَدُومُ وَفاؤُهُ ... فيَصفُوا لمن صَافَى وَيَرعَى لمن رَعَى
بعده:
أفِي كُل دَارٍ لي صَديقٌ أودُّه ... إِذَا مَا تفرّقنَا حَفِظتُ وَضيَّعَا
٥٥٨٦ - أَلا عائِذٌ باللَّه من شَرَّةِ الغِنَى ... ومن رَغبهٍّ يومًا إِلَى غيرِ مَرغَبِ
وَمِن هَذَا البَاب قَولُ الطَّمحانِ القَينِي (١):
أَلَا عَلّلانِي قَبل أَغبَر مُظلمٍ ... بَعيدٍ من الإخوانِ قَفرٌ مَنَازِلُه
فَإِن الفَتى يُودِي ويوكَلُ مَالُه ... وتُنكَحُ من بَعد المَماتِ حلائِلُهُ
فَدعني أوَسِّع في حَياتِي مَعيشَتِي ... وآكلُ مالي قبل من هو آكلُه
ومن ذلك قول أَبِي الهندِيِّ وَاسمهُ عَبدُ المؤمن بن عَبد القُدوس (٢):
أَلَا عَلِّلانِي فالتَعَلُّلُ أروَحُ ... وَينطقُ مَا شَاءَ اللسَانُ المُسَرَّحُ
بإِجائه لو أَنَّهُ جُرَّ بازِلٌ ... عَلَيها لأضحَى وَهو للجنبِ يَسبَحُ
ويَروى مِصراع البَيت الأول:
ولا تَعِدَانِي الشَرَّ والخَيرُ أفَسحُ.
ومن ذلك قولُ الأَعرابِيّ (٣):
٥٥٨٥ - البيتان في ديوان أبي فراس الحمداني (صادر): ١٨٤.
٥٥٨٦ - البيت في المزهر في علوم اللغة: ١/ ١٢٧.
(١) الأبيات في مجلة التراث العربي: ع ٩٦/ ٢٠٩ (شعر مرة بن محكان).
(٢) البيتان في عيار الشعر: ٧٩ منسوبان إلى أبي وجزة السعدي.
(٣) ديوان اللصوص (أبو الطمحان): ١/ ٣١٢.