٤٨٣٩ - (٥) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: بَينَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَرْثٍ (٢) وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ، إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ؟ فَقَالُوا (٣): مَا رَابَكُمْ (٤) إِلَيهِ لا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالُوا: سَلُوهُ؟ فَقَامَ إِلَيهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنِ الرُّوحِ؟ قَال: فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهِ شَيئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيهِ، قَال: فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَال:({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ (٥) مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلًا}) (٦). وَفِي رِوَايَةٍ: فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ. وفي أخرى: فِي نَخْلٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ. وقال فيها:({وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلا قَلِيلًا})(٧). زاد البخاري: فَقَال بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ قُلْنَا لَكُمْ لا تَسْأَلُوه. ذكره في كتاب "التوحيد". وقال في طريق آخر: فَقَامَ إِلَيهِ (٨) رَجُلٌ مِنْهُم فَقَال: يَا أَبَا القَاسِمِ مَا الرُّوحُ؟ وفيها: وَمَا أُوتُوا مِنْ العِلِمِ إِلَّا قَلِيلًا. وقَال الأَعْمَش: هِي هَكَذَا فِي قِراءتِنَا (٩). ذكر هذا في كتاب "العلم" وفي (١٠)
(١) مسلم (٤/ ٢١٥١ رقم ٢٧٩٣)، البخاري (٧/ ٢٧٤ رقم ٣٩٤١). (٢) في حاشية (أ): "خرب" وعليها "خ". (٣) في (أ): "فقال". (٤) "ما رابكم إليه" أي: ما شكَكَكُم فيه حتى احتجتم إلى سؤاله. (٥) في (أ): "وما أوتوا". (٦) سورة الإسراء، آية (٨٥). (٧) مسلم (٤/ ٢١٥٢ رقم ٢٧٩٤)، البخاري (١٣/ ٤٤٠ - ٤٤١ رقم ٧٤٥٦)، وانظر (١٢٥، ٤٧٢١، ٧٢٩٧، ٧٤٦٢). (٨) قوله: "إليه" ليس في (ك). (٩) في (ك): "هي كذا في قراءة لنا". (١٠) في (أ): "أو".