فقالوا: نزلت في علي رضي الله عنه، فقد كان راكعاً فجاءه فقير، فتصدَّق بخاتم كان يلبسه في يده، والولي ": هو الأولى بالتصرف، المرادف للإمام الخليفة، فنصت الأية على الولاية لعلي بن أبي طالب بعد النبي صلى الله عليه وسلم. (١)
*ومن السنة:
١ - ما وقع في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، في السنة العاشرة من الهجرة، في حجة الوداع، في " غدير خُمّ "، بضم معجمة وتشديد ميم، وهي غيضة على بعد ثلاثة أميال من الجحفة، عندها غدير مشهور يضاف إليها. فقالوا:
قد أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإمامة لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه، حيث أخبر عَلِي بن أبي طالب -رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ:
" مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ". (٢)
قالوا: المولَّى هو الأحق بالتصرف، وهذا نص قطعي فى إمامة عليّ بعد النبي صلى الله عليه وسلم!!
*الجواب عن ذلك:
١ - أما الأثر الوارد في تقسير الأية التي احتجوا بها بأن على بن أبي طالب - رضي الله عنه - تصدَّق راكعأ بخاتمه، فقد أخرجه الطبري وفيه "عبد العزيز بن أبان"، وهو راوٍ
(١) قال شيخ الطائفة - كما يلقبونه - الطوسي عن هذه الأية: "وهذه أقوى نص على إمامة علىّ من القرآن. وقال الطبرسي: "وهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل ". وانظر" منهاج الكرامة في إثبات الإمامة " لابن المطهِّر الحِلِّي (ص/١٤٧) وعقائد الإمامية الأثنى عشرية (ص/٨٢) (٢) رواه أحمد (١٣١١) والترمذي (٣٧١٣)، قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». قال الذهبي عن هذا الحديث: " وهذا مما تواتر، وأفاد القطع بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم - قاله، رواه الجم الغفير والعدد الكثير من طرق صحيحة وحسنة وضعيفة ومطرحة، وأنا أسوقها.... "، ثم سردها مفصلة عن نحو ثلاثين صحابياً،. ، وذلك في رسالة له سمَّاها "طرق حديث مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ " (ص/١٢)، وانظر صحيح ابن حبان= = (٦٩٣٠) والسلسلة الصحيحة (١٧٥٠) وهذا اليوم هو العيد الأكبر عند الروافض، يوم ١٨ ذي الحجة، يفضلونه على القطروالأضحي.