أنه كان -صلى الله عليه وسلم - هو الذى ينفث على نفسه، وضعفه ووجعه يمنعه من إمرار يده
على جسده كله، فكان يأمر عائشة-رضى الله عنها- أن تمر بيده على جسده بعد نفثه هو، وليس
ذلك من الاسترقاء في شيء. وهي لم تقل " كان يأمرني أن أرقيه "، وإنما ذكرت المسح بيده بعد النفث على جسده، ثم قالت: كان يأمرني أن أفعل ذلك به، أي: أن أمسح جسده بيده، كما كان هو يفعل. (٢)
... شروط الرقية الشرعية:
١) أن تكون من الكتاب والسنة، فلا تتضمن شركاً:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: " اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِا شِرْكٌ. (٣)
وعليه فإنه ما ورد من أحاديث تنهى عن الرقية فهى تحمل على الرقى الشركية، التى يُستعان فيها بغير الله عزوجل، أو على من كانوا يعتقدون نفعها وتأثيرها بطبعها، كما كان أهل الجاهلية يزعمون.
*قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الرقى والعزائم الأعجمية هي تتضمن أسماء رجال من الجن يُدعون ويُستغاث بهم ويُقسم عليهم بمن يعظمونه، فتطيعهم الشياطين بسبب ذلك في بعض الأمور من جنس السحر والشرك.