"النور: جاء في أسمائه تعالى، وهذا الاسم مما تلقّتْه الأمّة بالقَبول، وأثبتوه في أسمائه الحسنى، ولم ينكره أحدٌ من السلف ولا أحد من أئمة أهل السنة". (٢)
٧ - الفائدة السابعة:
إثبات صفة الوجه لله:
و"الوجه" معناه في اللغة معلوم، لكنّ كيفيته مجهولة، لا نعلم كيفَ وجْه الله عز وجل، لكننا نؤمن بأنّ له وجهًا، وردَ في الشرعِ وصْفُه بالجلال والإكرام والبهاء والعظمة والنور العظيم.
فمن أدلة القرآن:
قال الله عز وجل:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}[القصص: ٨٨]،
"وقوله "ذُو" صفةٌ لـ "وَجْهُ"، والدليل: الرفعُ، ولو كانت صفةً للرَّبِّ لَقالَ:"ذِي الجِلالِ"، كما قال في نفس السورة:{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}[الرحمن: ٧٨]، فلمّا قال:{ذُو الْجَلالِ} علِمنا أنه وصفٌ للوجه". (٣)