* والقول الراجح -والله أعلم-: أن استراقهم باقٍ بعد بعثة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكذلك رميُهم بالشهب كان واقعاً قبل مبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكنه لم يكن في الشدة مثل ما كان بعد بعثته؛ وهو ما رجحه ابنُ كَثير والقُرطبيّ وغيرهم.
قال ابن كَثير معلقاً على الآية السابقة:"وقد كانت الكواكب يُرمى بها قبلَ ذلك، ولكن ليس بكثير، بل في الأحيان بعد الأحيان". (١)
وقال القُرطُبيّ:"والقول بالرمي أصحُّ؛ لقوله -تعالى-: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}[الجن: ٨]. وهذا إخبار عن الجن أنه زِيدَ في حَرس السماء حتى امتلأت منها ومنهم". (٢)
٢) وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: