لما بطن من الاعتقاد، وليس ذَلِكَ؛ لأن الأعمال ليست من الإيمان، أو التصديق بالقلب ليس من الإسلام، بل ذَلِكَ تفصيل لجملة هي كلها شيء واحد وجماعها الدين؛ ولهذا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "أتاكم جبريل يعلمكم دينكم". والتصديق والعمل يتناولهما اسم الإيمان والإسلام جميعا، يدل عليه قوله سبحانه وتعالى:{إن الدين عند الله الإسلام}[آل عمران: ١٩]، {ورضيت لكم الإسلام دينا}[المائدة: ٣]، {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}[آل عمران: ٨٥]
فأخبر أن الدين الذي رضيه ويقبله من عباده هو الإسلام، ولن يكون الدين في محل القبول والرضا إلا بانضمام التصديق إلى العمل. (١)
ثم يقال هنا:
كما فُسر الإيمان بالإعتقاد في حديث جبريل -عليه السلام - فقد فُسر بالعمل، وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة: