عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَة:{إِنَّ اللهَ يَامُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ، إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ، إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء/٥٨]، وَيَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ.
*تخريج الحديث:
أخرجه أبوداود (٤٧٢٨) باب: في الجهمية، وقال:«وَهَذَا رَدٌّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ»،
وابن خزيمة في التوحيد (ص/٤٢)، وابن حبان (٢٦٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص/٢٠٩) والحاكم (٢٩٢٥)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وقال ابن حجر: أخرجه أبو داود بسند قوي على شرط مسلم.
وقال اللالكائي: وهو إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه. (١)
* جملة من الفوائد المهمة: -
١ - الأولى:
في قوله تعالى {إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}
فهذه الأية تشتمل على إثبات اسمين من أسماء الله الحسنى، كما قال تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)(الأعراف/١٨٠)
وهما: السميع والبصير.
(١) قال في " أنيس الساري ": إسناده صحيح، إلا أنّ مسلماً لم يُخرج رواية أبي عبد الرحمن المقرئ عن حرملة بن عمران، ولا رواية حرملة بن عمران عن سليم بن جُبير. وانظرفتح الباري (١٣/ ٥٢٨) وأنِيسُ السَّاري في تخريج أحاديث فَتح البَاري (٣/ ١٨٢٢) والسلسلة الصحيحة تحت الحديث (٣٠٨١)