فهذا محمول على حالهم بعد البلوغ، وهذا مما قد أختص الله -تعالى- بعلمه، وهذا من باب علم الله فيما لم يكن، لو كان كيف سيكون، فهؤلاء الصغار لو بلغوا فالله - تعالى -أعلم هل سيستمرون على الكفر أم يُختم لهم بخاتمة السعادة؟
قال ابن القيم:
وفى استدلال بقوله:"الله أعلم بما كانوا عاملين"، على ما ذهبت إليه هذه الفرقة نظر؛ فإن النبى -صلى الله عليه وسلم- لم يجب فيهم بالوقف، وإنما وكل علم ما كانوا يعملون لو عاشوا إلى الله سبحانه وتعالى. والمعنى: الله أعلم بما كانوا يعملون لو عاشوا.
(١) قال ابن حجر: وطلحة إنما أنكر عليه حديث عصفور من عصافير الجنة. وقال البخاري منكر الحديث. وقال أبو داود: ليس به بأس وقال أبو زرعة والنسائي صالح. وانظر تهذيب التهذيب (٣/ ٢١) والأجوبة المستوعبة بتحقيق عمروعبدالمنعم (ص/١٧٧) (٢) متفق عليه.